«أطباء بلا حدود» تعلن استشهاد أحد موظفيها في قطاع غزة مع أفراد من أسرته

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة مقتل أحد موظفيها في قطاع غزة الذي يشهد حربا، في ضربة جوية مع أفراد من عائلته.

وأعربت المنظمة في بيان عن “صدمتها وحزنها لمقتل زميلنا حسام اللولو في غارة جوية صباح الأول من أبريل الجاري” وفق فرانس برس.

وأضافت "قُتل زميلنا حسام مع مئات آخرين في أنحاء قطاع غزة منذ استئناف القوات الإسرائيلية هجماتها في 18 مارس الماضي".

وأوضحت أن الحارس البالغ 58 عاما في وحدة الرعاية العاجلة التابعة لأطباء بلا حدود في خان يونس، قُتل مع زوجته وابنته البالغة 28 عاما في "الهجوم المروع" جنوب غرب دير البلح وسط قطاع غزة.

حوادث سابقة

واللولو الموظف الحادي عشر في أطباء بلا حدود الذي يُقتل في غزة منذ بدء الحرب قبل 18 شهرا، والثاني منذ انهيار هدنة قصيرة الأمد الشهر الماضي.

وأشادت منظمة أطباء بلا حدود باللولو و"تفانيه وتواضعه ورعايته الصادقة لمن حوله"، مضيفةً أنه يترك خلفه ولدين.

وأدانت المنظمة بشدة مقتله ودعت مجددا إلى العودة إلى وقف إطلاق النار فورا وحماية المدنيين مشددة على "ضرورة أن يتوقف سفك الدماء هذا".

وقُتل مئات عمال الإغاثة خلال الحرب على غزة التي اندلعت إثر هجوم حماس داخل إسرائيل في أكتوبر 2023.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 1249 شخصا قُتلوا في قطاع غزة منذ توسيع إسرائيل عمليتها في 18 مارس، لتصل حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب إلى 50609 شهداء.

استئناف العمليات العسكرية

يذكر أن إسرائيل استأنفت في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع مع إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

أسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 115 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.